مائة من عظماء تركستان الشرقية في التاريخ الحديث – 22
وُلدت السيدة آمنة بنت علي في مدينة خُتَن عام 1915، وعُرفت لاحقًا باسم آمنة بُغرا بعد زواجها من محمد أمين بُغرا. تنحدر آمنة من عائلة عريقة في خُتَن، حيث يصل نسبها إلى الأمير عبد الرحمن باشا (توفي عام 1866)، مما يجعلها ذات صلة نسب بزوجها محمد أمين بُغرا.
في 13 فبراير 1933، شاركت آمنة في ثورة خُتَن بقيادة زوجها محمد أمين بُغرا، حيث ظلت إلى جانبه أثناء المعارك ضد قارا قاش. بعد فشل الثورة، هاجرت مع زوجها إلى الهند في 27 يوليو 1934. في 2 سبتمبر من العام نفسه، وصلت إلى كابول، حيث استقرت مع زوجها لمدة سبع سنوات.
في 23 مارس 1942، غادرت آمنة كابول متوجهة إلى بيشاور. بعد اختطاف زوجها في بيشاور، بذلت جهودًا كبيرة لإنقاذه. وبعد إطلاق سراحه، انتقلا معًا إلى كلكتا في 4 أبريل 1943، ومنها إلى تشونغتشينغ في المساء نفسه.
عندما وُقّعت معاهدة السلام عام 1946 بين حكومة تركستان الشرقية والكومينتانغ في أورومجي، تولت آمنة منصب نائب رئيس الجمعية النسائية المتحدة للحكومة. وفي 7 نوفمبر من العام نفسه، تم اختيارها كنائبة لرئيس الوفد الذي أُرسل لحضور مؤتمر في نانجينغ.
في عام 1948، انتُخبت آمنة بُغرا عضوًا في المجلس التشريعي من قِبل حكومة الكومينتانغ. حضرت الجلسة الأولى للمجلس وأصبحت عضوًا دائمًا في لجان مهمة، مثل لجنة الشؤون الداخلية، ولجنة مناطق الحكم الذاتي المحلية، ولجنة الشؤون الخارجية، ولجنة شؤون المنطقة الحدودية.
بحلول عام 1949، اضطرت آمنة إلى الهجرة مجددًا مع زوجها بسبب الأوضاع السياسية. وفي 22 ديسمبر 1951، استقرت في تركيا، حيث عاشت بقية حياتها. توفيت آمنة بُغرا في 17 مايو 1964 الساعة 8:50 مساءً، ودُفنت في مقبرة جَبَجِي في أنقرة.
كانت آمنة بُغرا متعددة اللغات، حيث أتقنت لغتها الأم بالإضافة إلى التركية والفارسية والأردية بطلاقة، كما كانت تجيد اللغة الصينية بدرجة جيدة.
بقلم: عبد الشكور محمد، ترجمة مركز الدراسات الأويغورية
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة