مائة من عظماء تركستان الشرقية في التاريخ الحديث – 30
ولد تيمور علي في أكتوبر 1886 في عائلة مزارع. في عام 1920 انتقل إلى كوجا مع زوجته واشتغل بالأمور النقلية.
كانت تلك الأيام، ينفذ فيها يانغ زينشنيغ نظامه الفاسد والديكتاتوري باضطهاد العمال واستغلال الناس بشكل رهيب، ولم يسلم عرباته ومرؤوسيه من نهوب الحكومة الاستبدادية. وبهذا ثار فيه نيران الانتقام من النظام الاستبدادي.
نتيجة للقمع المتزايد، اندلعت الانتفاضة الثانية بقيادة خوجا نياز في قمول، ودعم الشعب الانتفاضة بحماس. نتيجة لذلك، انتشرت الانتفاضة بسرعة من قمول إلى طورفان ونواحيها. استلهم تيمور علي من هذه الانتفاضة، حتى حشد مع هادي علم من شاه يار المواطنين للثورة في 27 يناير 1933، حيث استولى كوجا في فترة قصيرة من الزمن.
فأمر جين شورين شن شي ساي مع جنود الاتحاد السوفيتي بتنفيذ مسيرة عقابية ضد ثورة طورفان. بدأ الجيش الثوري بقيادة محمود في التراجع إلى الجنوب غير قادر على الصمود أمام أسلحة متقدمة لشن شي ساي والاتحاد السوفيتي.
لقد نصح شقيقه طوختي علي بالسير جنوبًا، وقرر نفسه الذهاب إلى توقسون والقتال مع قوات شن شي ساي. وفقًا لرأي شقيقه، حارب تيمور علي ضد قوات جين شورين في باي وكاشغر. خلال الحرب جاءت المساعدة العسكرية للعدو من غولجا. حارب تيمور علي عليهم لمدة ثلاثة أيام، وانتصر في المعركة واستولى على أسلحتهم. ثم سار إلى آقسو، بعد وصوله إلى آقسو، أعطي إليه وأصحابه تحت قيادته الرتب العسكرية من قبل خوجا نياز.
في 8 أبريل 1933، هزمت قواته قوات العدو في مارال باشي ودخلت مدينة كاشغر. سلم ما دوتاي مدينة كاشغر وخزينتها إليه. وفي نفس الوقت، دخل ما زيخوي، قائد قوات تونجان، تعاون معه بالحرب إلى كاشغر أيضًا، حيث استقر مع قواته في مدينة كاشغر الجديدة، وعثمان علي مع القوات القرغيزية في منطقة يوملاق شهير.
تمركز جميع المسؤولين الصينيين في مدينة كاشغر في مكتبه، حتى استجاره، فاستجار إليهم، وأخذ دماعهم تحت حمايته، ومنع إراقة الدماء في كاشغر.
بعد أن نظم تيمور علي قواته في كاشغر، أقام تجمعًا كبيرًا على ضفاف بوابة يارباغ، ونظم معرض عسكري. فغضبت ما زيخوي من هذا الأمر، حيث اعتبرته احتجاجًا مستهدفًا ذاتيًا. نتيجة لذلك، وقع النزاع بين الجانبين. علاوة على ذلك، وصل ثوار خُتَن بقيادة شاه منصور إلى كاشغر واستشاروا إليه حول تشكيل حكومة اتحادية.
ولكن بدأ بينهما الحروب اللساني، ونتيجة لذلك، نزع تيمور علي سلاح جنود شاه منصور، واعتقل ثابت دامُلَّا والقاضي جان بك وشاه منصور، حتى أعاد جنودهم إلى خُتَن. خلال هذه الأيام، نشأ خلاف بين خوجا نياز وماجونغ يانيغ، وحدث الصراع بين الجانبين. كتب خوجا نياز إلى تيمور علي حول تشكيل تحالف مع شن شي ساي، ولكن رفضه تيمور علي بحجته: “شن شي ساي قتل شقيقي طوختي، فلن أصالح معه، وأما ماجونيغ ينغ هو رجل مسلم، فليس من الصواب القتال معه”.
بعد أن علم عثمان علي زعيم القرغيزيين بهذه الرسالة، قال لتيمور علي: حسب ما أرى أن التونغان تظهر الخيانة، فلا بد لنا أن ننزع سلاحهم قبل الخيانة. لما ما وافق تيمور على هذه الفكرة، وقع الخلاف بينهما، حتى استاء عثمان علي وانسحب مع رجاله إلى الجبال.
في 9 أغسطس 1933، حينما تسير تيمور بسيارته، تظاهر أكثر من 200 فارس من التونغان على جانبي الطريق كأنهم يستقبلها، فوقف سيارته، ونزل عنها، فجأة أطلقوا هؤلاء الجنود رصاصا كالمطر. وقتلوا خمسة أشخاص، بمن فيهم تيمور علي. ثم قطعوا رأسه وجلبوه إلى كاشغر. وبهذا انتهى حكمه، استمر في كاشغر 97 يومًا فقط.
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة