• واشنطن العاصمة
تابعنا:

عبد الرحيم محيطي- مائة من عظماء تركستان الشرقية في التاريخ الحديث

مائة من عظماء تركستان الشرقية في التاريخ الحديث – 27


عبد الرحيم هو الابن الثالث لعائلة الموصل، وُلد عام 1912 في طورفان. بين عامي 1918 و1924، درس في مدرسة مقصودية، ثم أمضى الفترة من 1924 إلى 1932 في مساعدة عائلته في الأعمال المنزلية.

في عام 1932، شارك في ثورة طورفان تحت قيادة شقيقيه محمود محيطي ومقصود محيطي. وبعد خوض معارك دامية، انضم إلى محمود محيطي وخوجا نياز وتوجهوا إلى كاشغر. وفي عام 1934، وبناءً على توصية محمود محيطي، سافر مع مجموعة من الشباب إلى طشقند – عاصمة أوزبكستان – حيث التحق بكلية القانون الإداري في جامعة آسيا الوسطى، وأكمل دراسته بنجاح في يوليو 1936. بعد تخرجه، عاد إلى أورومجي عبر جوجك.

عند وصوله إلى أورومجي، عيّنه شن شي ساي للعمل في المجلس الاستشاري السياسي. وخلال فترة عمله، دافع عن العدالة، وانحاز إلى القوى الوطنية، وساهم في تعزيز الوحدة الوطنية. إلا أنه في نهاية أبريل 1939، أُلقي القبض عليه وسُجن بأمر من شن شي ساي.

بعد إطلاق سراحه عام 1944، عاد إلى مسقط رأسه وأدار الأعمال الزراعية لعائلته. وفي عام 1947، شارك في انتفاضة طورفان، حيث قاتل تحت قيادة شقيقه عبد الرحمن محيطي وخاض معركة شرسة في ممر سينغكيم.

وفي أغسطس 1947، وصل إلى غولجا، مركز الثورة الوطنية في تركستان الشرقية، حيث أصبح ضابطًا في الجيش الوطني. ثم عاد إلى أستانا عام 1949، وسافر إلى لانتشو لزيارة قريبه عبد الخالق، كما جلب المنتجات المحلية، مثل الزبيب، للاستفادة منها في تجارته. في ذلك الوقت، وصل الجيش الصيني الشيوعي إلى لانتشو، فتبرع عبد الرحيم بسيارتين (حوالي سبعة أطنان) من الزبيب للجنود الصينيين. وظل هناك حتى نهاية عام 1951، ثم عاد إلى طورفان في ربيع عام 1952.

عند اندلاع حركة تخفيض الإيجارات ومكافحة الاضطهاد والفصل الطبقي، قامت فرق العمل بفحص وضعه وأكدت أنه “مثقف وطني”.

بين عامي 1952 و1956، أدار مصنع القطن الذي أسسه والده موصول باي في سنغكيم. وفي عام 1956، زار سيف الدين عزيزي وعبد الرحمن محيطي طورفان، وقاما بلقاء شخصي معه. واقترح عبد الرحمن عليه دمج مصنعه – الذي كان أكبر مصنع قطن في طورفان – في الشركات الحكومية. بعد موافقته، تم دمج المصنع في شركة مملوكة للدولة مقابل 5000 سهم، وأصبح عبد الرحيم عضوًا في لجنة إدارة الشركة.

لكن في عام 1958، تم فصله من الشركة بسبب حملة الاضطهاد اليساري. وفي نهاية العام نفسه، وخلال زيارته لأقاربه في أورومجي، التقى بسيف الدين عزيزي، الذي بعد أن علم بطرده، دعاه للعمل في شركة أورومجي للآلات الزراعية. رغم الظروف، قبل عبد الرحيم العمل دون تردد، وأثبت نفسه بفضل حماسته، ومسؤوليته، وخدمته الممتازة، مما أكسبه احترام زملائه.

لكن في عام 1962، وخلال موجة تقليص مؤسسات الخدمة المدنية وخفض كوادرها، فُصل من وظيفته وعاد إلى مسقط رأسه في طورفان. وبالإضافة إلى مشاركته في الأعمال الإنتاجية هناك، تولى إدارة الحديقة التي أنشأها والده موصول باي، حيث عمل على إعادة تأهيلها وزراعة أشجار فاكهة جديدة.

توفي عبد الرحيم محيطي في يوليو 1972 بسبب الروماتيزم في طورفان، ودُفن في مقبرة آباد.

بقلم: عمر جان صديق وعبد الرحيم عيسى، ترجمة مركز الدراسات الأويغورية

تصفّح المقالات

مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies.