• واشنطن العاصمة
تابعنا:

ليالي تركستان_نجيب الكيلاني

“ليالي تركستان” هي رواية عربية تجسم مأساة تركستان الشرقية عبر سرد الأحداث التي أدت إلى الاحتلال الصيني الشيوعي خلال 1930-1950

تعريف بالمؤلف الدكتور نجيب الكيلاني:

“الدكتور نجيب الكيلاني في سطور ولد في أول حزيران (يونيو) عام 1931م بقرية (شرشابه) محافظة الغربية، وفي سن الرابعة أدخل مكتب تحفيظ القرآن، حيث تعلم القراءة والكتابة والحساب وقدراً من الأحاديث النبوية وسيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وقصص الأنبياء وقصص القرآن، التحق بالمدرسة الأولية، ثم انتقل منها إلى مدرسة الإرسالية الأمريكية الابتدائية بقرية (سنباط) التي تبعد عن قريته خمسة كيلو مترات كان يقطعها مشياً على الأقدام ذهاباً وإياباً. نشأ في أسرة تعمل بالزراعة، وكان منذ صغره يمارس العمل مع أبناء الأسرة في الحقول. وقضى المرحلة الثانوية في مدينة (طنطا) عاصمة محافظة الغربية، ثم التحق بكلية طب القصر العيني (جامعة القاهرة) عام 1951، وفي السنة الرابعة بالكلية، قدم للمحاكمة في إحدى القضايا السياسية وحكم عليه بالسجن عشر سنوات، وفي تلك الفترة جمع ديوانه الشعري الأول (أغاني الغرباء)، ثم كتب روايته الأولى (الطريق الطويل) التي فازت بجائزة وزارة التربية، ونشرتها وزارة الثقافة والإرشاد آنذاك، وقدمها له وزيرها المرحوم فتحي رضوان، ثم قررت على الصف الثانوي في عام 1959، وفي المسابقة نفسها فاز بجائزة التراجم والسير عن كتابه (إقبال الشاعر الثائر) 1957. وفي عام 1958 فاز مرة أخرى بعدد من جوائز وزارة التربية والتعليم، ففي مجال الدراسات النفسية والاجتماعية فاز كتابه (المجتمع المريض) وهو دراسة متميزة عن مجتمع السجون، وفي مجال التراجم والسير فاز كتابه (شوقي في ركب الخالدين) وفي مجال الرواية فازت قصته (في الظلام) كما فاز بجائزة مجلة الشبان المسلمين في مسابقة القصة القصيرة التي أعلن عنها عام 1957، وكانت جائزة خمسة جنيهات مصرية كاملة في عام 1959 فاز بجائزة القصة القصيرة لنادي القصة القصيرة(اتحاد الكتاب) والميدالية الذهبية المهداة من الدكتور طه حسين، كما فاز في العام التالي بجائزة المجلس الأعلى لرعاية الفنون والأدب عن روايته (اليوم الموعود) والتي قررت على طلبة المرحلة الثانوية عام 1960، وأخرجت مسلسلاً إذاعياً 1973 بإذاعة الكويت، وقد أعدت كمسلسل تلفزيوني (إنتاج ليبي مشترك) لتعرض في شهر رمضان (1414هـ) تحت اسم (ياقوته ملحمة الحب والسلام) والرواية تدور أحداثها حول الحروب الصليبية أيام الملكة شجرة الدر. نال جائزة مجمع اللغة العربية في أوائل السبعينات عن روايته (قاتل حمزة) التي تعرض قضية الحرية عرضاً درامياً من خلال التصور الإسلامي، وحولت روايته (ليل وقضبان) إلى فلم سينمائي، وقد نال الفيلم الجائزة الأولى في مهرجان طشقند الدولي. نال ميدالية العلامة الفيلسوف الشاعر محمد إقبال الذهبية، مهداة من الرئيس الشهيد ضياء الحق، في الذكرى المئوية للشاعر’ بسبب كتاباته الكثيرة عن هذا المفكر الإسلامي الكبير الذي دعا إلى إنشاء دولة باكستان. ومن أهم منجزاته الدعوة إلى قيام أدب إسلامي منذ أواخر الخمسينات، في إطار من الإدراك الواعي، والفهم المستنير، لماهية هذا الأدب ورسالته وأهدافه البناءة، في خدمة الأمة الإسلامية والعالم أجمع، دون تعصب أو جمود، مع الحفاظ على القيم الجمالية والإنسانية الصحيحة التي نادى بها الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم، وقد أصدر في هذا المجال عدداً من الكتب النظرية(ثمانية كتب) وعدداً من الإبداعات الفنية التطبيقية في الرواية والقصة والشعر، وشارك بصورة أساسية فعالة في مؤتمرات الأدب الإسلامي التي عقدت في المملكة العربية السعودية كما شارك في العديد من الندوات والمحاضرات حول هذا الموضوع طوال الربع قرن الماضي، وقد ترجم الكثير من مؤلفاته إلى اللغات التركية والأوردية والفارسية والإندونيسية والإنجليزية والإيطالية والروسية والسويدية وغيرها. أصدر أول سلسلة من نوعها في الأدب العربي المعاصر عن بعض قضايا ومشكلات العالم الإسلامي، منها (ليالي تركستان) و(عذراء جاكرتا) و(عمالقة الشمال) عن نيجيريا و(الظل الأسود) عن أثيوبيا وغيرها. قال عنه الأديب الكبير نجيب محفوظ، في مجلة المصور (أكتوبر 1989): “إن نجيب الكيلاني هو منظر الأدب الإسلامي الآن”، وأشاد بصدقه وموضوعيته، أثبت بالتجربة الناجحة أن الأدب الإسلامي لا يعني الانحصار في دائرة الموضوعات التاريخية، وإنما يعنى أساسًا بقضايا العصر، وواقع الحياة ومشكلاها من خلال الرؤية الإسلامية الصحيحة وفي إطار الشكل الفني الجميل والمتطور. تميز باهتمامه بقضايا الإنسان كالحرية والكفاية والعدل والمحبة والتسامح، وأحاط في دقة بتفاصيل ودقائق الحياة في السجون، ومشاعر المقهورين ومعاناتهم في أنحاء العالم الإسلامي. تناول عدد كبير من النقاد في العالم العربي والإسلامي كتاباته بالنقد، وقدمت عنه دراسات ماجستير ودكتوراه في مصر والأردن والمملكة العربية السعودية وغيرها، وفي بعض الجامعات الأوربية. شارك في عدد كبير من المؤتمرات الأدبية والعلمية والإسلامية (أكثر من عشرين مؤتمراً)، وهو عضو باتحاد الكتاب ونادي القصة بمصر، وعضو برابطة الأدب الإسلامي العالمية، والذي دعا إلى إنشائها منذ عام 1960 في كتابه (الطريق إلى اتحاد إسلامي) من كتبه المهمة كتاب (لمحات من حياتي) وهو عبارة عن سيرته الذاتية، وقد صدر منه خمسة أجزاء، وهو وإن كان سيرة ذاتية إلا أنه مرآة لمجتمع بأسره، وصدى لما يجري على الساحة المحلية والإقليمية. أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية مهرجاناً في القاهرة لتكريمه رائداً للأدب الإسلامي، وذلك في الفترة من 15-18 شعبان 1414 الموافق 17-30 كانون الثاني (يناير) 1994. توفي الدكتور الكيلاني بعد مرض عضال عانى منه أشد المعاناة، وكان في أثناء مرضه مثال المؤمن المحتسب وكانت وفاته في 5/10/1415هـ الموافق 6/3/1995م رحمه الله رحمة واسعة كفاء ما قدم للإسلام والمسلمين.

نشر في مجلة (الأدب الإسلامي)عدد(9-10)بتاريخ(1416هـ)”

تصفّح المقالات

مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies.