• واشنطن العاصمة
تابعنا:

مجزرة غولجا: نتيجة مباشرة للاضطهاد الديني الصيني في تركستان الشرقية في التسعينيات

بيان صحفي

مركز الدراسات الأويغورية

شباط/فبراير 4, 2023

Contact@uyghurstudy.org

Uyghurstudy.org

يصادف الخامس من فبراير الذكرى الـ٢٦  لمذبحة غولجا. المذبحة الشنيعة التي وقعت في مدينة غولجا في شرق تركستان في ١٩٩٧، حين قام النظام الشيوعي الصيني بقتل وخطف وسجن المئات من شباب الأويغور الذين شاركوا في مظاهرة سلمية للمطالبة بحقوقهم وحريتهم.

في التسعينيات، وسط تفشي البطالة وتعاطي الكحول والمخدرات، قام الأويغور بإعادة إحياء تجمع “مشرب”، تجمع ثقافي تقليدي للأويغور يهدف إلى الإرشاد الروحي للشباب وتثقيفهم عن القيم الدينية والتقليدية للشعب الأويغوري من خلال خطابات وعروض ثقافية. وسرعان ما أثبت “مشرب” فعاليته، وتمكن من معالجة القضايا الاجتماعية بين الشباب في ولاية غولجا. بيد أن النظام الصيني اعتبر ذلك تهديدا، حيث كان أكثر استعدادا لغض النظر عن تجارة المخدرات في غولجا عن الحل الذي لجأ إليه الأويغور. وعلى هذا فقد حظرت السلطات الصينية برنامج “مشرب” واعتقلت القادة الشباب الذين كانوا ينظمون التجمع.

وردا على ذلك، قام أكثر من ٥٠٠ شخص من الأويغور في غولجا، في الخامس من  فبراير١٩٩٧، بتنظيم مظاهرة سلمية للمطالبة بالحرية وحقوق الإنسان وإطلاق سراح الشباب المعتقلين. فبدلا من الإنصات إلى مطالب المتظاهرين، شنت قوات الشرطة الصينية حملة وحشية على المظاهرة، وقتلت واعتقلت المئات من المتظاهرين السلميين. ولم تتوقف انتهاكات النظام عند هذا الحد، ولكن في الأشهر التالية، ظلت مدينة غولجا تشهد اعتقالات عشوائية واختفاءات جبرية والعديد من الانتهاكات الشنيعة التي مزقت العائلات و دمرت الحس المجتمعي.

 وعلق عبد الحكيم إدريس، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الأويغورية على مجزرة غولجا قائلا: 

“أحد أكثر الأيام حزنا في التاريخ الأويغوري الحديث. حيث كان ذلك ذروة اضطهاد الحزب الشيوعي الصيني وهجومه على الحرية الدينية وحقوق الإنسان للشعب الأويغور في نهاية القرن الماضي. فقد ذبح النظام الصيني بوحشية مئات الشباب ودمر العديد من عائلات الأويغور في غولجا. و في اليوم الحالي٬ تواصل السلطات الشيوعية الصينية إلحاق ألم هائل بملايين المسلمين الأويغور. فقد جرم النظام الصيني الممارسات الإسلامية في تركستان الشرقية، ولم يترك أي مجال للأويغور لممارسة عقيدتهم. و يتعين على الأمة الإسلامية أن تدرك هذه الحقيقة وأن تتصدى للإبادة الجماعية التي ترتكبها الصين، والحرب التي شنتها على الإسلام في تركستان الشرقية. وعلى وجه الخصوص، يجب على المسلمين ألا يسمحوا للناس بغسل جرائم الصين ضد المسلمين الأويغور بغطاء إسلامي، مثل أولئك الذين يسمون بالعلماء المسلمين الذين جلبتهم السلطات الصينية إلى تركستان الشرقية الشهر الماضي.”

واليوم نحن نترحم على جميع الشهداء الذين ضحوا بحياتهم وهم يناضلون ضد الطغيان والظلم. وندعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات صارمة لوقف الإبادة الجماعية في تركستان الشرقية. ندعو أيضا العالم الإسلامي، وخاصة منظمة التعاون الإسلامي، إلى إدانة الإبادة الجماعية والاضطهاد الديني الذي يقوم به الحزب الشيوعي الصيني على مسلمي الأويغور.  فإن منظمة التعاون الإسلامي، بصفتها أكبر كيان إسلامي دولي، تتحمل مسؤولية ضخمة في إدانة حرب الصين على الإسلام والإبادة الجماعية في تركستان الشرقية.

تصفّح المقالات

مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies.