15 مارس/آذار 2023
في 11 مارس/آذار 2023، نظم مركز الدراسات الأويغورية ودار تاكلاماكان الأويغورية للنشر مؤتمرا في إسطنبول بتركيا لإحياء الذكرى التسعين ل”حكومة خوتن الإسلامية”. أدار المؤتمر الدكتور أركين أحمد وحضره أكثر من 70 شخصا من بينهم أكاديميون من الأويغور وممثلون عن منظمات الأويغور في إسطنبول. كما ألقى كل من عبد الحكيم إدريس، المدير التنفيذي لمركز الدراسات الأويغورية، وعبد الجليل طوران، الرئيس التنفيذي لدار تاكلاماكان الأويغورية للنشر كلمة افتتاحية.
وناقش المؤتمر الأهمية التاريخية والخلفيات السياسية والاجتماعية “لحكومة خوتن الإسلامية” والقادة مثل محمد أمين بغرا الذين لعبوا أدوارا حاسمة في تأسيس هذه الحكومة.
قدم الدكتور أسد سليمان ندوة بعنوان “ثلاث نقاط لم تناقش في تاريخ محمد أمين بغرا للثورة الوطنية لتركستان الشرقية”، حيث سلط الضوء على بعض الحقائق التاريخية المهمة حول تاريخ ثورة تركستان الشرقية. كما قدم الدكتور عالم جان عنايت ندوة عن “شخصية محمد أمين بغرا”، حيث قدم الأعمال السياسية والعسكرية والأدبية لمحمد أمين بغرا. كما قدم كل من الدكتور نورأحمد قربان، وعبد الله أوغوز، ومولان تنغريقوت ندوة عن “حكومة خوتن الإسلامية”.
وخلال المؤتمر، عرض تقرير “تركستان الشرقية و الأويغور”. و أيضًا قدم كتاب “حكومة خوتن الإسلامية”، الذي أصدره مركز الدراسات الأويغورية هذا الشهر، إلى الأكاديميين الذين قدموا ندوات في المؤتمر.
وفي كلمته، قال المدير التنفيذي لمركز الدراسات الأويغورية عبد الحكيم إدريس “إن تعلم تاريخ تركستان الشرقية هو من مسؤوليتنا. وعلينا أن نحرر عقولنا وأفكارنا لنخبر العالم أن الأويغور شعب موهوب وقادر.”
تأسست حكومة خوتن الإسلامية يوم 10 أبريل عام 1933 في خوتن بتركستان الشرقية بعد اندلاع انتفاضة في المدينة وهزمت الجنود الصينيين تحت قيادة محمد أمين بوغرا. ولعبت حكومة خوتن دورا هاما في إنشاء جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية وحكمها في تشرين الثاني/نوفمبر 1933. وتم حل الحكومة في حزيران/يونيو 1934 بعد أن قادت القوات السوفيتية-الصينية عمليات تخريب في الجمهورية الجديدة.
محمد أمين بغرا هو عالم ديني ومؤرخ وقائد عسكري وسياسي ودبلوماسي كرس حياته من أجل حرية تركستان الشرقية. وجمع بغرا علماء الدين ونخب خوتن في أوائل عام 1930، وقاد انتفاضة في المدينة في فبراير 1933. وعلى الرغم من افتقارهم إلى المعدات العسكرية الحديثة والتدريب، إلا أن الجيش الصغير تمكن من إنهاء الحكم الصيني في خوتن. وبعد تأسيس حكومة خوتن الإسلامية، تم انتخاب محمد نياز علم آخونوم رئيسا للحكومة الجديدة، وتم تعيين بغرا قائدا عاما، وأصبح داملا ثابت عبد الباقي المستشار المسؤول عن التعليم والعدل والشؤون الدينية. وتوجه داملا ثابت عبد الباقي بعد ذلك إلى كاشغر وافتتح مكتبا تمثيليا لحكومة خوتن، مما مهد الطريق لإقامة الجمهورية الإسلامية لتركستان الشرقية. وكانت حكومة خوتن الإسلامية تجسيدا لنضال شعب الأويغور وتفانيه في الحرية والتحرر من القمع الصيني. وحكم من شرشن في الشرق إلى ياركند في الغرب. خلال فترة حكومة خوتن، تمتع الناس في هذه الجغرافيا بالسلام، الاستقرار الاجتماعي، والازدهار.
ولإحياء ذكرى هذا التاريخ الهام، بدأ مركز الدراسات الأويغورية مشروع “حكومة خوتن الإسلامية” مشروعا بحثيا يضم عدة وثائق تاريخية لأول مرة تكشف عنها، ومقالات عن تاريخ خوتن، والسير الذاتية لشخصيات من الأويغور الذين عاشوا في خوتن.
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة