بيان صحفي
5 يونيو، 2025
Contact@uyghurstudy.org
Uyghurstudy.org
يوافق السادس من يونيو 2025 حلول عيد الأضحى المبارك، وهو وقت مقدس يعبر فيه المسلمون حول العالم عن معاني التضحية والتفاني والوحدة. وبهذه المناسبة المهمة، يتقدم مركز الدراسات الأويغورية بأحر التهاني إلى جميع المسلمين بهذه المناسبة المباركة. وبينما تجتمع العائلات حول العالم في أجواء من الفرح والعبادة، نتذكر أن ملايين المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية يستقبلون هذا العيد مرة أخرى بالحزن والحرمان والقمع.
لسنة أخرى على التوالي، لم يُسمح للمسلمين الأويغور بأداء فريضة الحج. وكجزء من انتهاكاتها المستمرة للحرية الدينية، واصلت السلطات الصينية سياسة منع المسلمين الأويغور من أداء مناسك الحج، في حين أنها تسمح للمسلمين الصينيين، مثل مسلمي الهوي، بأداء هذه الفريضة. ويُعد هذا المنع التمييزي جزءاً من حملة أوسع يشنها الحزب الشيوعي الصيني للقضاء على الإسلام في حياة المسلمين الأويغور ومحو هويتهم الدينية.
لا يُسمح للمسلمين الأويغور بممارسة الشعائر الدينية بحرية، بما في ذلك الاحتفال بالأعياد والمناسبات الدينية. ففي حين يُفترض أن تكون هذه الأوقات لحظات للتقرب الروحي والفرح المجتمعي، إلا أنها تقابل بالخوف والمراقبة والقمع. أما الأنشطة الدينية الظاهرة، فهي في الغالب خاضعة لرقابة مشددة، وغالباً ما يتم تنظيمها من قبل السلطات الصينية بشكل مدبر لتضليل المجتمع الدولي. وقد أصبحت التعبيرات الدينية الحقيقية كأداء الصلوات في المساجد، والقيام بالطقوس الدينية، وزيارة الأقارب محظورة أو مجرّمة، مما يحرم الأويغور من ممارسة عقيدتهم بسلام.
أما في المهجر، فيجتمع المسلمون الأويغور للاحتفال بالعيد بقلوب مثقلة بالحزن، لعلمهم أنهم لا يستطيعون التواصل أو الاحتفال مع أحبائهم في الوطن. ولم يتحدث كثير منهم إلى عائلاتهم منذ سنوات، خشية تعرض ذويهم للعقاب من قبل السلطات الصينية. وهذا الانقطاع القسري يذكرنا بقسوة وظلم القمع المستمر في تركستان الشرقية.
قال المدير التنفيذي عبد الحكيم إدريس: “يجب أن يكون عيد الأضحى المبارك، الذي هو رمز للتضحية والرحمة والتضامن، تذكيراً قوياً لحكومات الدول الإسلامية، ومنظمة التعاون الإسلامي، والمنظمات الإسلامية غير الحكومية، بمسؤوليتهم الأخلاقية والدينية للوقوف إلى جانب المظلومين. ففي الوقت الذي يتمتع فيه ملايين المسلمين بحرية العبادة والاجتماع مع أحبائهم، يُحرم المسلمون الأويغور حتى من أبسط أشكال التعبير عن عقيدتهم. لقد حان الوقت للعالم الإسلامي أن يتحدث بصوت واحد شجاع، للمطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية ضد الأويغور، والدعوة إلى استعادة الحرية الدينية في تركستان الشرقية.”
ويؤكد مركز الدراسات الأويغورية من جديد التزامه برفع مستوى الوعي حول معاناة الشعب الأويغوري والدفاع عن حقوقه الإنسانية وكرامته وحريته. وفي هذا العيد، دعونا نجدد مسؤوليتنا الجماعية في الوقوف إلى جانب المظلومين، وإيصال صوت من تم إسكاتهم، والتأكيد على أن لا أحد يُترك وحيداً في نضاله من أجل الحرية والكرامة. فلنُصرّ على ألا تُنسى معاناتهم أو تُدفن في الصمت.
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة