• واشنطن العاصمة
تابعنا:

قضية تركستان الشرقية_عيسى يوسف ألب تكين

كتاب قضية تركستان الشرقية من تأليف الزعيم الأويغوري الشهير عيسى يوسف ألب تكين

ترجمة إسماعيل حقي شن كولر

السيرة الذاتية لعيسى يوسف ألب تكين:

“عيسى يوسف ألب تكين آخر رئيس وزراء مسلم فى تركستان الشرقية قبل إحتلال الصين الشيوعية لها. و هوالآن يتصدر قائمة الداعين فى قضية تحرير بلاده تركستان الشرقية من نير الإستعمار الشيوعى الصينى و القضية: تحرير تركستان الشرقية وعودتها الى مصاف الدول الإسلامية …

ولد وتلقى تعليمه فى بلاده وتنقل فى الوظائف المختلفة حتى وصل الى درجة الأمين العام لحكومة تركستان الشرقية ( وهى تقابل رئيس الوزراء ) وكان ذلك عام 1947. وأتبع عيسى يوسف  أثناء رياسته لوزارة بلاده سياسية وطنية معادية للإستعمار و معادية للشيوعية. إذ كانت بلاده وقتها حديثة عهد بإستقلالها تطمع فيها عدة دول كبيرة الصين الشيوعية وروسيا السوفيتية من ناحية و الصين الوطنية من ناحية أخرى.

وبفعل دسائس الروس وصدام المصالح الدولية وقتئذ استطاعت قوات ماوتسى تونج السيطرة على أقاليم تركستان المجاورة للصين و من ثم استطاعت قوات ماوتسى تونج احتلال تركستان الشرقية. و اضطر عيسى يوسف الى اللجوء الى كشمير عام 1949 ثم الى تركيا عام 1954 حتى اتخذها موطنا. ثم كون فى استانبول الشرقية وعمل على تجميع جهود التركستانيين الشرقيين المهاجرين الى مختلف بقاع العالم بعيدا من مظالم النظام الشيوعى.

كانت التركستان الشرقية اثناء وزارة عيسى يوسف قد خرجت من توها من نير احتلال الصين الوطنية بحكم ذاتى، لذا كان على هذا الرجل المجاهد مهمة تجميع القوى الوطنية فى بلاده و قد أرسى دعائم هذا التجميع على أسس دعائية علمية فأنشأ مجلات قوية الانتشار هى: « صوت تركستان »، كون – اللجنة الدائمة العلمية – إعادة صياغة الثقافة التى حاول الاستعمار فرضها على بلاده قبل توليه السلطة. و أسس دارا للنشر لهذا الغرض..

و للمجاهد عدة كتب و دراسات للتعريف ببلاده و قضيتها منها:

1- قضية تركستان الشرقية .

2- تركستان الشرقية تطلب العون من الانسانية ..

3- مأسات تركستان الشرقية… ( صدر بالعربية فى مصر عام 1952م وبالتركية فى انقرة فى نفس العام.

– استمرار الفضائع الشيوعية فى تركستان الشرقية.. ( بالانجليزية وبالتركية فى لهجتها التركية ) .

5- المسلمون خلف الستار الحديدى ( تركستان الشرقية ) .. صدر باللغة العربية فى القاهرة عام 1952 ثم ترجم الى ( اللغة الماليزية ) .

6- المؤتمر الآسيوى الافريقى وقضايا تحرير البلاد الاسلامية من الأسر الروسى الصينى وصدر فى الباكستان عام 1955 باللغة التركية فى لهجتها التركستانية.

يعمل عيسى يوسف عن الطريق الدبلوماسية الى تحقيق الآتى:

  • طلب العون الادبى والمعنوى من العالم الاسلامى لتحرير تركستان الشرقية من الاستعمار.
  • التعريف بقضية بلاده وهى قضية تقابل بالتجاهل من العالم.
  • العمل على شرح قضية الاتراك المحتلين سواء من قبل روسيا السوفيتية او الصين الشعبية.

د – ايقاظ شعوب العالم وتنبيها الى الخطر الشيوعى وخاصة الشعوب الاسلامية منها..

وفى سبيل ذلك ان ينبه الرجل الرأى العام العالمى لقضية بلاده قام بزيارات متعددة لزعماء العالم عامة وزعماء العالم الاسلامى خاصة. فى هذا السبيل قام بمقابلة زعماء المملكة العربية السعودية وحظى بتأييد من جلالة المغفور له الملك فيصل وشرح قضية بلاده ايضا الى زعماء الباكستان واليمن والاردن والعراق وسوريا ولبنان واندونيسيا وافغانستان ومصر وايران وماليزيا، كما قام بشرح قضيته الى زعماء الهند وسيلان واليابان وامريكا والنمسا وفرنسا واستراليا وآلمانيا الغربية وغيرها. يريد فى ذلك كسب مخاوف الغرب من الشيوعية ويطمع فى تأييد المسملين فهى قضيتهم. ويأسى الرجل لأن الهند تهتم  اهتماما بالغا بالتبت حتى استمعت العالم كله قضية التبت والدالاى لاما، اما العالم الاسلامى فلم يسمع احدا بقضية المسلمين فى تركستان الشرقية لأى هيئة عالمية.

يهدف عيسى يوسف الب تكين الى تكتل الدول الاسلامية لإيصال قضية استقلال تركستان الشرقية عن الصين الى الامم المتحدة… ويريد ان تقبل الدول الاسلامية وفدا من التركستانيين الشرقيين – الموجودين بالخارج – ليمثلوا تركستان الشرقية فى مؤتمرات وزراء الخارجية الاسلامية بصفة مراقب، وان تتكرم الدول الاسلامية على شعب تركستان الشرقية المسلم بدرج قضيته ضمن قضايا العالم الاسلامى فى مؤتمرات وزراء الخارجية الاسلامية وافتتحاح مكتب لرعاية قضية تركستان الشرقية لدى الامانة العامة لوزراء خارجية الدول الاسلامية..

يقول هذا الداعية المخلص لتحرير بلاده ان التركستانيين الشرقيين وهم مسلمون لا بد لهم من التحرر من الاحتلال الصينى لهم، فهم خمسة عشر مليونا نسمة ويمكن ان يضيعوا فى خضم هذا العدد الهائل من الصينيين الشيوعيين خاصة ان الصين منذ احتلت تركستان الشرقية وتعاليم ماو مفروضة على صغارهم فى المدارس فرضا واللغة الصينية هى اللغة الرسمية فى المدارس والاجهزة الحكومية والمؤسسات المختلفة، وعندما قام الصينيون بإستبدال الابجدية العربية فى اللغة التركستانية الى الحروب اللاتينية – وكانت عربية اسلامية، انما استهدفت من ذلك قتل روح الاسلام من النفوس.. والثورة الثقافية فى الصين انما قامت لتحطيم كل مايخالف الثقافة الشيوعية فى النفوس واعلان السلطات الشيوعية ان الاسلام خارج على القانون ويعاقب كل متلبس به انما هو جزء من مخطط إلحادى لفرض الشيوعية فرضا خبيثا..

ورغم كل هذا نجد التوارث فى تركستان الشرقية انما يقوم بإسم الاسلام والحرب التى يشنها شعب تركستان الشرقية فى الجبال ضد القوات الصينية انما هى بإسم الاسلام والشهداء الذين يتساقطون برصاص الشيوعية فى تركستان الشرقية انما يسقطون وهم يكبرون..

على ان من اخطر مخططات القضاء على الاسلام فى تركستان الشرقية هو التهجير الجماعى للصينيين الى تركستان الشرقية واقرارهم وتوطينهم فيها حتى يصبح شعب تركستان الشرقية اقلية وهو صاحب الارض وسط اكثرية صينية شيوعية غريبة وافدة عليه..

يعتب هذا المجاهد الاسلامى على الصحافة الاسلامية وعلى الكتب الاسالمية عندما تستخدم كلمة سنكيانج للدلالة على تركستان الشرقية فلفظة سينكيانج انما هى كلمة صينية معناها ( الارض التى تم احتلالها حديثا ) او « المستعمرة الجديدة » وهى كلمة فرضها حكام الصين عندما احتلوا تركستان الشرقية، فهل تستجيب الصحافة الاسلامية الى طلبه بذكر الاسلامى لبلاده وهو « التركستان الشرقية » بديلا عن كلمة سينكيانج؟!

وهذا المجاهد يأمل خيرا فى عناية الصحافة الاسلامية بقضية بلاده تركستان الشرقية..”

تصفّح المقالات

مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies.