بيان صحفي
28 يونيو 2023
Contact@uyghurstudy.org
Uyghurstudy.org
مع حلول عيد الأضحى المبارك، يود مركز الدراسات الأويغورية أن يتقدم بالتهنئة وأطيب التمنيات للأمة الإسلامية. عيد الأضحى، المعروف أيضًا باسم عيد النحر، يتذكر استعداد النبي إبراهيم عليه السلام للتضحية بابنه عندما أمره الله بذلك ويعكس قيم التضحية والرحمة والإخلاص. خلال عيد الأضحى، تجتمع العائلات والأصدقاء للاحتفال بهذه المناسبة البهيجة للاحتفالات
مازال المسلمون في تركستان الشرقية يحتفلون بهذه المناسبة الاحتفالية منذ ألف عام جنبًا إلى جنب مع المسلمين حول العالم، حيث يذكر العيد دائمًا مسلمي الأويغور بأنهم جزء من الأمة الإسلامية. ومع ذلك، فإن مسلمي الأويغور – الذين حافظوا على هويتهم الإسلامية حتى في ظل الاحتلال الصيني لمدة 70 عامًا – يواجهون الآن الإبادة الجماعية من قبل النظام الصيني. منذ عام 2017، أعلن النظام الصيني حربًا شاملة على الإسلام في تركستان الشرقية، وجرم جميع الممارسات الإسلامية وحظر الأعياد الدينية بما في ذلك عيد الفطر وعيد الأضحى. لقد أُجبر مسلمو الأويغور على الاحتفال بالأعياد الصينية بدلاً من أعيادهم الدينية والثقافية. وقد قامت السلطات الصينية بهدم أو إغلاق أو تحويل غالبية المساجد في تركستان الشرقية. بالإضافة إلى ذلك، تم استخدام الذهاب إلى المساجد كذريعة لإرسال الأويغور إلى معسكرات الاعتقال. لذلك، ليس لدى المسلمين في تركستان الشرقية فرصة لأداء صلاة العيد، وهو واجب ديني أساسي للاحتفال بهذه المناسبة
منذ عام 2017، أنشأت السلطات الصينية معسكرات الاعتقال في جميع أنحاء تركستان الشرقية واحتجزت ملايين الأويغور وغيرهم من المسلمين الأتراك لممارسة تقاليدهم الدينية والثقافية. نظرًا لأن التواصل مع الأويغور في الخارج كان ذريعة مهمة استخدمت لإرسال الأويغور إلى معسكرات الاعتقال، لا يستطيع الأويغور في المهجر أن يتحدثوا إلى أقاربهم وأصدقائهم في الوطن. ومن ثم، فإن الأويغور في المهجر لا يمكنهم حتى الاتصال بأقاربهم وأصدقائهم في تركستان الشرقية لتهنئتهم وقول “عيد مبارك!”. في مثل هذه الأوقات، من المحزن أن نفكر في أكثر من 900000 من أطفال الأويغور الذين تم فصلهم قسراً عن عائلاتهم
وقال المدير التنفيذي عبد الحكيم إدريس:”أولا، أود أن أهنئ إخواني المسلمين حول العالم بقدوم عيد الأضحى المبارك. أتمنى للجميع عيدًا سعيدًا مع عائلاتهم وأصدقائهم. كما أننا إذ نبتهج بهذه المناسبة، يجب ألا ننسى مسلمي تركستان الشرقية الذين يحرمون من الاحتفال بهذه اللحظة السعيدة ويعانون من ظلم وبطش الصين. منذ احتلال الصين لتركستان الشرقية عام 1949، قدم مسلمو الأويغور تضحيات هائلة من أجل الحرية وحقوق الإنسان والديمقراطية. أعتقد بقوة أن على المسلمين واجب الدفاع عن حقوق مسلمي الأويغور والوقوف ضد حرب الصين على الإسلام والإبادة الجماعية. من خلال التطوع والتبرعات الخيرية وزيادة الوعي، يمكن للمسلمين المساهمة في الكفاح من أجل وقف الإبادة الجماعية للأويغور.”
حينما نحتفل بعيد الأضحى المبارك، دعونا ندعو وندعم ونقف بالتضامن مع الأويغور المضطهدين وغيرهم من المسلمين في تركستان الشرقية. أتمنى أن يجلب عيد الأضحى السلام والسعادة والازدهار لجميع المسلمين.
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة