1 مارس 2025
Contact@uyghurstudy.org
Uyghurstudy.org
يمد مركز الدراسات الأويغورية أحر التهاني إلى المسلمين حول العالم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك. وبينما يتميز هذا الشهر الفضيل بالتفاني والصيام والتجمعات الدينية، لا يزال الملايين من المسلمين الأويغور في تركستان الشرقية محرومين من حقهم الأساسي في ممارسة شعائرهم الدينية. حيث تواصل الحكومة الصينية حملتها الوحشية ضد الهوية الدينية للأويغور، فارضة حظراً صارماً على أداء الصيام والصلاة وجميع أشكال التعبير عن الشعائر الإسلامية.
لسنوات، سعى الحزب الشيوعي الصيني إلى محو التقاليد الدينية والثقافية للأويغور، محولاً رمضان—هذا الشهر المقدس للعبادة والتأمل—إلى شهر من الخوف والقمع. وتتعرض العائلات الأويغورية لمراقبة صارمة، وقيود حكومية قاسية، وإجبار على المشاركة في أنشطة تتعارض مع معتقداتهم الدينية. كما يُمنع الطلاب والموظفون الحكوميون وكبار السن من الصيام، بينما أُغلقت المساجد أو تم هدمها بالكامل.
يأتي رمضان هذا العام وسط تطور مروع آخر — الترحيل القسري لما لا يقل عن 40 لاجئاً أويغورياً من تايلاند إلى الصين. ففي الأيام التي سبقت هذا الشهر الفضيل، قامت الحكومة التايلاندية بإعادة الأويغور الذين سعوا إلى الأمان في الخارج قسراً، مما يعرّضهم فوراً لخطر السجن والعمل القسري أو ما هو أسوأ. وتشكل عمليات الترحيل القسري هذه، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، تذكيراً واضحاً بالقمع العابر للحدود الذي تمارسه الصين.
ورغم هذه التحديات الهائلة، لم يفقد الشعب الأويغوري الأمل. فإيمانهم لا يزال صامداً، وصمودهم في مواجهة القمع مصدر إلهام لكل من يؤمن بحرية الدين وكرامة الإنسان. ويدعو مركز الدراسات الأويغورية المجتمع الدولي، والدول ذات الإسلاميّة، ومنظمات حقوق الإنسان إلى الوقوف في تضامن مع الأويغور، والدفاع عن حقهم في حرية الدين، وعدم تجاهل معاناتهم.
وقال المدير التنفيذي عبد الحكيم إدريس: “بينما نحتفل برمضان، يجب ألا ننسى أولئك الذين لا يستطيعون ممارسته بحرية. بالنسبة لمسلمي الأويغور، أصبح هذا الشهر المقدس فترة من القمع المتزايد بدلاً من أن يكون وقتاً للتفاني والروحانية. ليكن هذا الشهر فرصة للتأمل، والمناصرة، وتجديد الالتزام بالعدالة. إننا ندعو المجتمع الدولي — وخاصة منظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية — إلى اتخاذ إجراءات حاسمة ضد الاضطهاد المنهجي الذي تمارسه الصين، وإلى الدفاع عن الحق الأساسي في حرية الدين.”
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة