القصة الحقيقية لحياة المسلمين في ظل الحكم الروسي والصيني
بقلم نور محمد خان
دار الطباعة الحديثة 1955 م
نشر بموقع الدراسات الأويغورية في أوكتوبر 2022
“
مقدمة
الأستاذ نور محمد خان شاب لامع من أبناء التركستان يؤمن إيمانا صادقا بقضية بلاده ويساهم بجهد مشكور مع العاملين على تحريرها من نير الإستعمار.
وقد عكف فى الأيام الأخيرة على إعداد رسالة قيمة عن التركستان فضمنت كل ما يهم أبناء العالم العربى معرفته عن هذه البلاد الإسلامية التى تضم 35 مليونا من المسلمين الذين يعاونون مع باقى إخوانهم المسلمين الواقعين تحت سيطرة الحمر، ويبلغ مجموعهم ستين أو سبعين مليونا آخرين، يقاسون أقسى ألوان الإضطهاد والتعذيب على يد زبانية الشيوعيين. ولم تقتصر هذه الرسالة على تعريف هذه البلاد إلى الناطقين بالضاد من النواحى الجغرافية والسياسية والإجتماعية والدينية والثقافية، بل شملت عرضا وافيا لمختلف المراحل التى مرت بها هذه البلاد وما قدمت من خدمات جليلة فى بناء الحضارة البشرية عامة والإسلامية بصفة خاصة، كما عرض للشعب التركستانى وما يتحلى به من صفات وما حقق من إنتصارات فى شتى الميادين السياسية والعسكرية وما إبتلى به من محن وكوارث فى تاريخ الطويل الملئ بالامجاد وأعمال البطولة.
وقد أفرد كاتبنا الشاب أبوابا خاصة فى رسالته لفترة الدقيقة التى لا تزال يجتازها بلادنا العزيزة منذ أن إحتلها الروس ثم الصين إلى أن تداولتها أيدى الشيوعيين من هؤلاء وهؤلاء شارحا للقراء ما يبذله من هذه المحنة المؤلمة عزيزة مستقلة مرفوعة الرأس موفورة الكرامة. وهذه الرسالة قد رفعها الكاتب إلى وكالة التركستان التى تتولى تنظيم الكفاح الوطنى لتحرير التركستان. وقد قررت الوكالة طبع هذه الرسالة وإصدارها، لما تضمنته من بيانات يهمها أن تكون معروفة للرأى العام العربى والإسلامى على أوسع نطاق.
إبراهيم واصل
القاهرة سنة 1955
“
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة