لقد احتلت تركستان الشرقية والأنباء المتعلقة بالأويغور عناوين الصحف ووسائل الإعلام العالمية في السنوات الأخيرة، ويرجع السبب الأساسي في ذلك إلى أن سياسة الصين في قمع الأويغور تطورت لتصبح جريمة إبادة جماعية مما أدى إلى اهتمام الرأي العالمي بما يجري في هذه البقعة المهمة من العالم. وكذلك وبهذا التحول الخطير في الأوضاع في تركستان الشرقية أصبحت قضية الأويغور والنضال من أجل الحصول على الاستقلال والحرية والديمقراطية قضية عالمية تسترعي انتباه المجتمع الدولي.
ولكن، مازال هناك الكثير من الناس الذين لا يعرفون من هم الأويغور؟ وأين تقع تركستان الشرقية؟ ولماذا تستهدف الصين الأويغور بالإبادة الجماعية؟ ولماذا يقوم الأويغور بالكفاح ضد الصين؟ وما هي الأوضاع الحالية هناك؟
فكثير من شعوب العالم وخاصة الشعوب المسلمة تقف حائرة في اتخاذ موقف قوي مما يجري من التطهير العرقي ضد الأويغور، وذلك بسبب الدعاية الصينية الكاذبة من جهة و بسبب السباق الاقتصادي بين الولايات المتحدة والصين من جهة أخرى. وبالأخص انخدع كثير من المسلمين بالدعاية الصينية “بأن ما يجري ضد الأويغور إنما هي في الحقيقة دعاية غربية ضد الصين” وبالتالي منعهم ذلك من رؤية الحقيقة والواقع على الأرض والمتمثلة في الإبادة الجماعية الممنهجة التي ترتكبها الصين، وهذا ما حال دون مدهم يد العون وتأدية واجبهم الديني والأخلاقي لنصرة قضية إخوانهم الأويغور.
ولذلك من المهم سماع القضية من أصحابها الأويغور المناضلين من أجل تركستان الشرقية والذين يتعرضون لتلك الإبادة الجماعية من قبل الصين. ومن هذا المنطلق وللرد على تلك الدعاية الصينية فقد أعددنا هذا الكتيب الذي يجيب على الأسئلة السابقة ذكرها من وجهة نظر الأويغور. ونحن نعتقد أنه بعد قراءتك أيها القارئ الكريم لهذا الكتيب سوف تتعرف على حقيقة النظام الصيني وتحصل على معلومات صحيحة عن الأويغور وعن تركستان الشرقية والاحتلال الشيوعي الصيني لها وما يحدث حاليا ضد الأويغور من قبل السلطات الصينية.
نُشر لأول مرة في 6 يناير 2023.
Contact@uyghurstudy.org
Arabic@uyghurstudy.org
Uyghurstudy.org
تابعونا على:
Facebook: مركز الدراسات الأويغورية
Twitter: CUyghurstudyAR
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة