• واشنطن العاصمة
تابعنا:

تصاعد الإسلاموفوبيا في الصين: آن الأوان لاتخاذ موقف

بيان صحفي

مركز الدراسات الأويغورية

31  مايو/ايار 2023

Contact@uyghurstudy.org

Uyghurstudy.org

كانت هناك تقارير عن اشتباكات بين مسلمي هوي والشرطة الصينية في 27 مايو 2023، بعد أن حاولت السلطات الصينية هدم مسجد ناجياينغ في مقاطعة تونغهاي، بمقاطعة يونان الصين. فقد حشد النظام الصيني قوات الشرطة والقوات العسكرية لقمع واحتجاز المسلمين الذين قاوموا هدم مسجدهم. مسجد ناجياينغ هو مسجد تاريخي تم بناؤه خلال عهد أسرة مينغ. وأدرجت السلطات المحلية المسجد في قائمة الهدم في عام 2020، زاعمة أن المسجد كان “أرضا محتلة بشكل غير قانوني”.

فقد تطورت الإسلاموفوبيا أو المشاعر المعادية للإسلام والمسلمين، والتي تصاعدت في السنوات الأخيرة في الصين، إلى معدل ينذر بالخطر في أيامنا هذه. فالنظام الصيني، الذي ينتحل صفة “صديق” للعالم الإسلامي، كان حريصا على تنفيذ سياسات تنتهك حقوق المسلمين وحريتهم الدينية، وخاصة في تركستان الشرقية. إن الحادث الذي وقع في يونان ليس سوى أحد الأمثلة على حرب الصين على الإسلام. واليوم أصبحت الصين الدولة الوحيدة في العالم التي تهدم المساجد وتحتجز الملايين من المسلمين في معسكرات الاعتقال.

الإسلاموفوبيا في الصين ممكنة ومدعومة من قبل الدولة. إن سياسات الإبادة الجماعية والقمع التي ينتهجها النظام الصيني في تركستان الشرقية هي أشد تجسيد لرهاب الإسلام الذي تجيزه الدولة في الصين. فمنذ عام 2014، قام النظام الصيني بحبس الملايين من الأويغور وغيرهم من المسلمين التركمان في معسكرات الاعتقال تحت ستار تدابير “إعادة التعليم والقضاء على التطرف”؛ ودمر الآلاف من المساجد في تركستان الشرقية؛ وادعى أن الإسلام هو “مرض عقلي” وأن مسلمي الأويغور قد أصيبوا بهذا “المرض”، وبالتالي ينبغي “شفائهم” من خلال القضاء على الدين من حياتهم.

ولكن من المؤسف أن الخوف من الإسلام في الصين لم يلفت انتباه العالم، وخاصة العالم الإسلامي. وعلى النقيض من هذا، فإن أي حادث كراهية للإسلام في الغرب مثل حرق المصحف الشريف سرعان ما يلقى الإدانة من العالم الإسلامي. ولكن إذا حدث أمر مماثل أو ما هو أسوأ في الصين، فلن نجد أي دولة ذات أغلبية مسلمة تشجب مثل هذا الأمر.

قال المدير التنفيذي عبد الحكيم إدريس: “يعتقد الكثير من المسلمين أن الخوف من الإسلام يقتصر على الغرب. لا تفكر الصين أبدا عندما يتم مناقشة الإسلاموفوبيا. والواقع أن الصين هي الدولة الأكثر كراهية للإسلام في العالم اليوم. إن الفرق الجوهري بين الإسلاموفوبيا في الصين وبقية العالم هو أن الإسلاموفوبيا في الصين تضرب بجذورها في كل من نظام الدولة والتقاليد المجتمعية. ولكن من المؤسف أن العالم الإسلامي فشل حتى الآن في توجيه الانتقادات ضد الإسلاموفوبيا في الصين. الدول المسلمه التي تدين بشدة حوادث كراهية الإسلام في الدول الغربية، التزمت الصمت أو حتى دعمت حرب الصين على الإسلام. ومع إستمرار تصاعد الخوف من الإسلام في الصين، يجب على العالم الإسلامي الوقوف ضده.”

يعارض مركز الدراسات الأويغورية بشدة ويدين انتهاكات الصين لحقوق الإنسان والديمقراطية والحريات الدينية للمسلمين وجميع الطوائف الدينية الأخرى. وعلاوة على ذلك، ندعو العالم الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي والمنظمات غير الحكومية الإسلامية إلى إدانة سياسات الصين المعادية للإسلام وانتهاكات الحرية الدينية.

تصفّح المقالات

مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies.