• واشنطن العاصمة
تابعنا:

عبد العزيز مخدوم – مائة من عظماء تركستان الشرقية في التاريخ الحديث

مائة من عظماء تركستان الشرقية في التاريخ الحديث – 01

ولد عبد العزيز مخدوم عام 1894 في مقاطعة أرتوج التابعة لكاشغر، كان والده عبد القادر دامُلَّا بن عبد الوارث الكاشغري، رائد حركة التجديد الأويغوري، وشخصية بارزة، وعالم عبقري. 

وقد تلقى تعليمه الابتدائي والثانوي في مدينة كاشغر. وهنا تعلم اللغة العربية والفارسية من والده وغيره. ثم أرسله والده إلى الهند ليكمل تعليمه العالي في الدول الأجنبية.

في عشرينيات القرن الماضي، بدأ عبد العزيز مسيرته الجامعية في الهند. تزامنت فترة دراسته على النضال الهائل للشعب الهندي ضد الإمبريالية البريطانية. شارك عبد العزيز بفاعلية في هذه الأنشطة التي جعلت الحرية الهدف الأسمى، حتى أصبح في طليعة نضال الشعب الهندي المضطهد ضد الاضطهاد.

في أغسطس 1924، بعد أن علم بمقتل والده في كاشغر، عاد من الهند إلى تركستان الشرقية للعثور على قاتل والده وتقديمه إلى العدالة. لسوء الحظ، بسبب العراقيل المتعددة الأوجه للنظام الاستبدادي، فإن قضيته لم تسر على ما يرام. 

بعد عودته من الخارج، أمضى عبد العزيز مخدوم أكثر من 43 عامًا من حياته البالغة 58 عامًا في سجون يانغ جين شين (1914-1924)، وجين شورين (1924-1933)، وشن شي ساي (1933-1944)، وكومينتانغ (1944- 1949)، والشيوعي الصيني (بعد عام 1949) حتى أطلق سراحه في خريف عام 1980. في شهر آب (أغسطس) 1982 استشهد هذا الرجل الشجاع الذي قضى حياته كلها لتحرير وطنه تركستان الشرقية في أورومجي في حادث قطار مؤامرة.

بقلم: عبد الباقي

تصفّح المقالات

مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة

This website uses cookies. By continuing to use this site, you accept our use of cookies.