مائة من عظماء تركستان الشرقية في التاريخ الحديث – 03
ولد عبد القادر طاش في الطائف بالمملكة العربية السعودية عام 1951 لعائلة مغتربة من الأويغور. وحصل على البكالوريوس من كلية الأدب العربي بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض عام 1975م. ونال الماجستير في الصحافة والإعلام من جامعة أوكلاهوما بالولايات المتحدة سنة 1980م، وحصل على الدكتوراه في الصحافة والإعلام الدولي من جامعة جنوب ألينوي بالولايات المتحدة سنة 1983. وأصدر هناك مجلة إسلامية تسمى «الأمل» قاصدا الطلاب العرب هناك، كما أسَّس أيضاً مركزاً إسلامياً في ولاية إلينوي، وقد ساهم في دخول عدد من الأمريكيين إلى الإسلام. وجادل على إخراج الإعلام الإسلامي من المنظور التقليدي إلى مرحلة تمتزج فيها الدعوة بالفكر الأكاديمي.
من عام 1983 إلى 1990، قام بالتدريس في قسم الصحافة بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض، وشارك في إنشاء كلية الصحافة في الجامعة. وزار تركستان الشرقية لأول مرة عام 1983.
منذ عام 1990، أصبح نائبا لرئيس التحرير ورئيس تحرير مجلة “الدعوة”. ومن عام 1990 إلى 1994، شغل منصب رئيس تحرير جريدة “المسلمون”، كانت هذه الجريدة الأسبوعية والدولية الوحيدة التي تمثل العالم الإسلامي. في عام 1998، شارك في إنشاء القناة التلفزيونية الإسلامية “اقرأ”، وعمل كمدير لها لمدة عامين.
بعد عام 2000، أشرف على الصفحة الإسلامية لجريدة “المدينة” وقدم المسودة الأولى للمجلة الدينية “الرسالة” وعمل كمحرر لها. من عام 2001 إلى عام 2002، أصبح مديرًا لمكتب الإعلام والعلاقات العامة وإدارة تنظيم المؤتمرات في منظمة رابطة العالم الإسلامي. وكان في ذلك الوقت رئيس تحرير صحيفة “العالم الإسلامي” وأيضًا رئيس تحرير الجريدة اليومية “البلاد”.
من 2002 إلى 2003، أصبح مساعدًا للمدير الأكاديمي للكلية التقنية للتجارة. بعد عام 2003، شغل منصب رئيس ومدير اللجنة التنفيذية لـ “مكتب المعلومات والبحوث والاستشارات”، إضافة إلى منصبه رئيسا لتحرير مجلة “جدة” التابعة للحكومة. وأشرف على عدد من رسائل الماجستير والدكتوراه في الصحافة والإعلام بالجامعات السعودية.
وألف مؤلفات عديدة في مجال المختلفة، منها: “الصورة النمطية للعرب في مرآة الإعلام الغربي.” و”دراسات إعلامية”، و”الإعلام والتغريب الثقافي”، و”الإعلام وقضايا الواقع الإسلامي”، و”نظريات إعلامية في القنوات الفضائية”، و”أميركا والإسلام تعايش أم تصادم؟”، و”قدرنا أن نكون إسلاميين”، و”الثقافة والإعلام وما بينهما”، و”رؤيا على طريق الدعوة” و”الصحوة الإسلامية”، و”وقفات للمراجعة ورؤى للمستقبل”، و”تركستان الشرقية وأهلها المنسيون”، و”المسلمون في الاتحاد السوفياتي”، و”المسلمون في آسيا الوسطى والدور الإسلامي المطلوب”. وأعلن مقالات عديدة بالمجلات المحلية والدولية، كما نشر في الجرائد المحلية والدولية بشكل مستمر. شارك في مئات المؤتمرات والندوات الإسلامية التي عقدت في أكثر من 20 دولة وأعرب عن آرائه القيمة. وهو عضو في “المنظمة العربية السعودية لحقوق الإنسان”، و “مجلس التعليم” بمكة المكرمة، و “جمعية الصحافة العربية” في دبي، و”المجلس الدولي للتعليم الإسلامي” التابع لرابطة العالم الإسلامي، وكان عضوًا في” لجنة مجلس الآثار الثقافية السعودي “و” لجنة الصحافة الإسلامية العالمية “وغيرهما من المنظمات والجمعيات.
كانت أمنيته الأخيرة هي إنشاء جريدة دولية باسم “المستقبل”. فقد أسس المقر الرئيسي لها بالقاهرة عاصمة مصر، وأصدر عددين قبل وفاته بشهر، لكن توقف هذا العمل بسبب وفاته.
توفي الدكتور عبد القادر طاش فجأة في 4 نيسان 2004.
بقلم: عبد الجليل طوران
مركز حقوق الطبع والنشر لدراسة الأويغور - جميع الحقوق محفوظة